كانت رحلة العودة هادئة للغاية حيث لم يتحدث أي من شياو لي أو شيا هونجي عن ثوران يو ووجو المفاجيء

هكذا حمل شياو لي شيا تشينجيو و ووتشين المغشي عليهم على كتفيه بينما حمل شيا هونجي زوجته بين ذراعيه

أمّا الحرس الناجين ... فمن رأى منهم ثوران يو ووجو تم تصفيتهم جميعا بواسطة شياو لي

أمّا من أغشى عليهم قبلها فتم تركهم

هكذا عاد الجميع

.......

بعد بضع ساعات استيقظت يو ووجو

" استيقظت ؟" جاء صوت لطيف فوق رأسها

نظرت فإذ بها نائمة على فخذ شيا هونجي بينما يمسد شعرها بيده

" حسنا نعم " جلست بسرعة و أزالت يده عن رأسها

ظهر الحزن في عيني شيا هونجي و قال مستنكرا

" تذكرت من أنت ؟"

" نعم " كانت يو ووجو هادئة للغاية , هادئة أكثر من اللازم ببساطة

" إذا من كنت ؟ أو هل تعلمين لا يهم , فقط شخص أنا لا استحقه أليس كذلك "

لم تتكلم يو ووجو و استمرت في النظر أمامها بهدوء ثم قالت " سأغادر "

" أوه " أراد شيا هونجي أن يتقيأ لكنّه تحمله بالكاد و أضاف " ماذا عن تشينجيو ؟"

ظهر بعض التردد في عيني يو ووجو لكن سرعان ما عادت إلى الهدوء " أتركها معك ... أعتني بها رجاء , أعلم أنّها ليست ابنتك لكن "

" تشينجيو ابنتي و قد قلتها من قبل "

" شكرا لك " قالت يو ووجو ثم اختفت فجأة

ظهرت الضبابية في عيني شيا هونجي فجأة لكنّه بالكاد تحملها ثم

" تقيأ "

بينما أفرغ شيا هونجي ما في معدته أمسك بصدره و تتساقط الدموع من عينيه

" أليس الموت أسهل . هيه هاهاهاهاها , لماذا أموت لا يزال لدي طفلاي لتربيتهم , همم ثلاثة أطفال هاه "

---------------

في السماء نظرت أوثيمبلا إلى كل هذا بوجه بلا تعبير

حسنا ليس وجهها كله , كانت زاوية شفتها اليمنى ترتعش بشكل لا يمكن السيطرة عليه

( حسنا الصورة مضحكة بعض الشيء )

" حسنا هذا يدمر جميع الخطط "

كانت أوثيمبلا صامتة بعض الشيء

يبدو أن خطتها جاءت بنتيجة عكسية

" على كل حال .. ماذا سأفعل "

أغمضت أوثيمبلا عينيها قليلا ثم جاء الحل

فصلت خصلة من روحها ليبقى مع ووتشين , المشكلة أنّها ستبقى فقط حتى يبلغ العاشرة فقط

لا بأس

ظهرت أوثيمبلا أمام ووتشين ثم بعد إرفاق خصلة الروح في بحر روحه غادرت بهدوء

في منامه تمتم ووتشين " أمي "

----------------

عندما استيقظ ووتشين وجد نفسه في غرفة غريبة

" همم أمي , تثاؤب " تثاءب ووتشين قليلا ثم وقف

" لذا غادرت أمي بالفعل هاه " أغمض ووتشين عينيه قليلا ثم غادر

...

في الخارج كانت تشينجيو تجلس على الكرسي في صمت

رفع ووتشين حاجبيه قليلا من تغيرها لكنّه لم يهتم كثيرا و جلس صامتا

بعد مرور حوالي خمس دقائق في صمت قالت تشينجيو

" لقد غادرت أمي أيضا "

همم ؟ رفع ووتشين حاجبيه حيث و نظر إليها حيث لاحظ الضبابية في عينيها الصغيرة و صمت

بعد حوالي ثلاث دقائق وقف ووتشين و ذهب في اتجاهها ثم عانقها

" لا بأس , لا بأس "

عندما وضعت تشينجيو رأسها على كتفه بدأت تفقد السيطرة و تدفقت الدموع فجأة

" آآآه , تركتني أمي , أمي لم تعد تحبني , أمي آآه أمي "

ربت ووتشين على ظهرها و لم يتكلم إطلاقا حتى هدأت

" يمكنني أن أؤكد أنّها تحبك بالفعل , على الأرجح لديها صعوبات معينة "

" أنّا .. أنا "

" لا داعي للقلق , سنصير أقوى ثم سنجدهم و نساعدهم في مشاكلهم , ما رأيك "

ترك ووتشين عناق تشينجيو و رفع يده قائلا بابتسامة واثقة

شعرت تشينجيو ببعض الأمل ثم نظرت إلى ووتشين أمامها و مدت يدها

" تثاؤب " بمجرد أن مدت يدها إلى يده رفع يده واضعا إياها على فمه وتثاءب تاركا يدها معلقة في الهواء

" أنت !"

" ما أنا ؟ "

" لا تحدقي في هكذا فقط , هيا بنا "

" إلى أين ؟"

" سنبدأ الزراعة " قال ووتشين بابتسامة

" همف " نفخت تشينجيو ثم ابتسمت و ركضت إلى جانبه ثم أمسكت يده

ظهرت علامتا استفهام على رأس ووتشين ؟؟

" همف , هكذا تصافحنا "

" أوه !" فهم ووتشين الان ثم , حسنا ليس و كأننّي الخاسر هنا

------------

" تريدون بدا الزراعة هاه "

نظر شيا هونجي إلى الطفلين أمامه بوجه بدا كأنّه كبر عشرين عاما في لحظة , لكن كانت هناك ابتسامة خفيفة على وجهه عندما رأى أنّهما خرجا من الاكتئاب

أمّا إمساك اليدين .. ليس وكأن هناك الكثير من الحساسية بين الأطفال في هذا السن

" الزراعة تحتاج عمرا معينا للبدء , تقريبا ست سنوات حتى لا تؤذي عروقك العميقة " قال شيا هونجي بابتسامة خفيفة

" تشينجيو عمرها ثلاثة أعوام هذا العام , ماذا عنك "

" عامين "

" أوه جيد , مهلا قلت عامين , لا يهم , هذا يعني أنّك ستحتاج وقتا أكثر حتى تستطيع الزراعة "

شيا هونجي متعب للغاية حتى يفاجأ بعد الان

خفضت تشينجيو رأسها في إحباط بينما ابتسم ووتشين قليلا

" العم شيا , أظن أنّ الأمر يتعلق أكثر بمدى قدرة الجسد على التحمل , أليس كذلك ؟"

" حسنا نعم يمكنك وضعها بهذا الشكل "

" جيد أنا واثق في جسدي , يمكننا سؤال الطبيب عن هذا "

تذكر شيا هونجي سقوط ووتشين على الأرض الصعبة مع وزن ابنته عليه لكن قيامه دون أي تأثر .. يا رجل حتى وجهه لم يخدش من هذا السقوط

" حسنا "

" أبي لكن أنا ... "

" لا بأس " قال ووتشين بهدوء ثم أخرج زجاجة من سائل ذهبي قرعا من جلد الحيوانات و أعطاه إياها

" ما هذا ؟"

" شيء جيد , أشربيه "

" حسنا " شربته تشينجيو دون كلمة أخرى

" مهلا انتظري !" أراد شيا هونجي إيقافها لكن كان الأوان قد فات بالفعل

" تجشؤ " وضعت تشينجيو يدها على فمها بسرعة

" آه تشينجيو كيف تشربين أي شيء هكذا " وبخها شيا هونجي لكنّها ابتسمت قليلا

" لا داعي للقلق أبي , الأخ ووتشين ليس بحاجة إلى إيذائي و هو ليس أحمق حتى يحمل شيئا لم يتأكد من ماهيته معه "

" الأخ ؟ " رفع شيا هونجي حاجبيه قليلا ثم تنهد " لكن حبيبتي عمره عامين فقط و عاش في غابة دون أي تعاليم طبية "

" لا بأس العم شيا , هذا شيء جيد , كنت أشربه منذ حوالي عام "

" هذا .. حسنا لا بأس "

ابتسم ووتشين قليلا " دعنا ننام اليوم حتى يتم هضم هذا السائل و توزيعه في جسدها و يظهر تأثيره بالكامل الليلة ثم نذهب إلى الطبيب غدا "

" جيد "

هكذا نام الجميع في بيت شيا بسلام غير مدركين للشائعات في الخارج

-----------------

كما سبق و قلت الجميع يفهم أنّه لن تكون هناك علاقة غريبة بين طفلين في الثالثة لكن

عندما يجد الشخص شيئا مثيرا للاهتمام يمكنه تصديقه

كذلك إن كان الإنسان يكره حتى " الواقع " نفسه أو يخشاه قد ينكره ولا يؤمن به

رغم أنّه الاكثر منطقية

لذلك اليوم عندا يسير شيا هونجي مع ابنته مع صبي صغير بمظهر منقطع النظير بدأت بعض أصوات الهمس و الأصابع التي تشير إليهم

عبس شيا هونجي الذي لا يزال في مزاج سيء من فقدان زوجته

لم تفهم تشينجيو لماذا الاهتمام اليوم أكثر من المعتاد لكن في النهاية خلصت إلى أنّ السبب هو مظهر ووتشين " النتن " هو السبب

ببنما على الجانب الأخر ابتسم ووتشين بسخرية و لوح للجميع

" ماذا تفعل ؟" سأل شيا هونجي و هو يرفع حاجبيه قليلا

ابتسم ووتشين قليلا و قال بصوت مرتفع بعض الشيء ليسمعه الجميع

" العم هونجي , أخبرتني أمي من قبل أن التواضع شيء جيد "

" هاه ؟ "

" آه أعني أنّني أريد أن أكون متواضعا و لهذا ألوح للنمل و الحمقى و الدهماء ببساطة كل من أرى أنّهم أدنى منّي "

الصمت , توقف الجميع و حدقوا في ووتشين راغبين في ضربه

حسنا هذه مشكلة المعرفة دون الحكمة , ووتشين لديه الفصاحة ليؤذيهم جميعا ( من معرفته السابقة ) لكن ليس الحكمة لعدم استخدام هذه الكلمات ( النمو البيولوجي و خبرات الحياة )

" تشينجيو , عليك أيضا تعلم التواضع " قال ووتشين ل شيا تشينجيو

" أوه !" فهمت تشينجيو أنّ الامر مختلف عمّا فهمت و رفعت حاجبيها ببراءة ثم لوحت لهم جميعا

رفع ووتشين رأسه بفخر قليلا ثم لاحظ العداء من حوله و لاحظ ارتجاف يد شيا هونجي قليلا لذلك تنهد قليلا و تقدم إلى الأمام

ليس باليد حيله على الرغم من أنّه لا يعرف سبب تأثر شيا هونجي الكبير بالناس لكن ليس من الجيد التسبب في مشاكل له بعد كل شيء

ما لا يعلمه ووتشين هو أن عشيرة شيا ليست عشيرة قوية وليس لها أساس مثل عشيرة شياو مثلا لذلك تعتمد على التجارة و العلاقات في اكتساب مكانة , لكن الان يكاد ووتشين أن يدمر سمعة شيا بالكامل

" يا رفاق " نظر الجميع الى ووتشين الذي ابتسم قليلا بلطف

" عليكم أن تعرفوا أنّ من تتحدثون عنه هكذا يشعر بالأذي أكثر مما شعرتم الان , لذلك لا تنشروا الشائعات " رأى ووتشين أن بعض الناس فقط تأثروا لكن العداء في أعين الجميع قلّ كثيرا

" لذلك أريد أن أقدم لكم نصيحة "

لم يأخذ أحد نصيحة طفل صغير لكنّهم لا يزالون فضوليين لمعرفة ماذا سيقول طفل بمظهر لطيف مثل ووتشين

ابتسم ووتشين و قال بهدوء " عندما تريدون الحديث عن شخص أو نشر الشائعات , عليكم التأكد من أنّ الطرف الأخر لا يسمعها حتى لا يحزن , لذلك تحدثوا في ظهور بعضكم البعض "

" بفت " قام عدة رجال عجائز يشربون بعض الشاي على مقهى قريب ببصق كل ما شربوه

كذلك حدثت بعض الجلجلة بين الحشد

الأمر منطقي بالفعل , نحن نؤذيهم لمجرد الاستمتاع ببعض المرح

هدأ الحشد و تفرقوا تدريجيا

" لماذا أشعر أن الامر خاطئ بعض الشيء " كان الكثير من الناس مرتبكين بعض الشيء و منهم شيا هونجي نفسه

لكن الامر منطقي ... لكن ما الامر في الحديث عن الناس خلف ظهورهم ؟

" هيا بنا ؟"

" همم نعم "

هكذا تحركوا جميعا و لم يعلم ووتشين أن كلمته اليوم ستكسب صالح العديد من النمل السعال أقصد الحمقى السعال أقصد المارة

أوه هناك شخص مشلول معين سيكون معجبا للغاية به بسبب هذا أيضا , طبعا ليس و كأنّه أمر مهم بأي شكل من الأشكال

----------

" لذا يمكنهم الزراعة ؟"

" نعم " كان الطبيب مخدرا بعض الشيء و هو يمسك يد تشينجيو و قال

" حسنا شكرا لك أيها الطبيب يي , ها هو الحساب "

" أوه أه حسنا شكرا لك "

...

" لذلك هل يمكننا بدأ الزراعة الان ؟ " X2

نظر شيا هونجي إلى كلاهما بعجز بعض الشيء

" أجل " ماذا يمكنه القول , حتى الطبيب مخدر

" رائع " ابتسم تشينجيو بحماس

كان ووتشين أيضا سعيدا و متحمسا لبدأ الزراعة لكنّه استطاع الحفاظ على هدوئه

نظر شيا هونجي إلى ابنته المتحمسة ثم نظر بامتنان إلى ووتشين و قال

" حسنا غدا سأخذكم إلى عشيرة شياو لنطلب من العم شياو لي أن يعمكم التدريب , أنا لست ضليعا بالتدريب و الزرع على الإطلاق "

" حسنا , شكرا لك العم شياو "

" شكرا لك أبي "

شعر شيا هونجي ببعض العاطفة فجأة و ظهر بعض الضباب في عينيه لكنّه استدار و غادر بسرعة

" لذا من الغد هاه " ابتسم ووتشين ببعض الحماس

( نهاية الفصل )

______________

حسنا الفصل القادم هو التخطي الزمني-تشان

2023/05/10 · 895 مشاهدة · 1816 كلمة
نادي الروايات - 2024